تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ملائكة الرحمة في العناية المركزة بقيادة أ.د/ حسان النعماني تتحدى اليأس

ملائكة الرحمة في العناية المركزة بقيادة أ.د/ حسان النعماني تتحدى اليأس

  • بواسطة

ملائكة الرحمة في العناية المركزة بقيادة أ.د/ حسان النعماني تتحدى اليأس

 جامعة سوهاج تتحدى اليأس: أطباء بأيدٍ ذهبية وقلوب رحيمة يعيدون الأمل لسيدة في ليلة حالكة.

  بقيادة النعماني .. ملائكة الرحمة بسوهاج يسطرون معجزة طبية تنقذ حياة سيدة من الموت المحقق.

في ليلة حالكة، حيث الظلام يلف كل شيء، وحيث اليأس يكاد يخنق الأنفاس، هوت ضربات غادرة، ضربات وحشية بسلاح أبيض، على جسد سيدة ثلاثينية، لتغرق في بحر من الدماء، وتتأرجح بين الحياة والموت.

في تلك اللحظات العصيبة، حين كان الأمل يوشك على الانطفاء، سطع نور من جديد، نور أبيض، نور ملائكي، حين وصلت السيدة إلى مستشفى الطوارئ بجامعة سوهاج. هناك، كان في انتظارها أبطال، ملائكة رحمة، أطباء وممرضون، تسلحوا بالعلم والإنسانية، لإنقاذ روح كادت أن تزهق.

لم تكن المعركة سهلة، فقد كانت الإصابات بالغة، والجروح عميقة، والدماء تنزف بغزارة. ولكن عزيمة الأطباء كانت أقوى، وإرادتهم أصلب. سبع ساعات متواصلة، قضاها هؤلاء الأبطال في غرفة العمليات، يصارعون الموت، ويعيدون ترتيب العظام المكسورة، ويخيطون الجروح الغائرة، ويعيدون الحياة إلى شرايين وأوردة كادت أن تتوقف عن النبض.

سبع ساعات من الجهد المضني، والتركيز الشديد، والإيمان العميق، سبع ساعات سطرت ملحمة إنسانية، ملحمة انتصرت فيها الحياة على الموت، وعادت الروح إلى الجسد المنهك. لم تكن هذه مجرد عملية جراحية، بل كانت معجزة، معجزة سطرت بأيدٍ بشرية، وقلوب رحيمة.

اليوم، ترقد السيدة في العناية المركزة، تتعافى ببطء، وتستعيد أنفاسها، بفضل الله، ثم بفضل هؤلاء الأبطال، الذين لم يتوانوا لحظة عن بذل كل ما في وسعهم لإنقاذ حياتها.

إن قصة هذه السيدة، هي قصة أمل، وقصة إنسانية، وقصة بطولة، تستحق أن تروى، وتستحق أن تخلد. إنها قصة تذكرنا بأن في عالمنا هذا، ما زال هناك أبطال، يصنعون المعجزات، ويضيئون الظلام، ويمنحون الأمل، في أحلك الظروف.

تحية إجلال وتقدير، لهؤلاء الأطباء والممرضين، الذين أثبتوا أن الإنسانية ما زالت بخير، وأن الأمل لا يموت. تحية إجلال وتقدير لكل من ساهم في هذا العمل البطولي.